نامه شماره51

و من کتاب له عليه السلام [1] الي عماله علي الخراج [2] من عبد الله علي امير المؤمنين الي اصحاب الخراج : [3] اما بعد ، فان من لم يحذر ما هو صائر اليه لم يقدم لنفسه ما يحرزها [4] و اعلموا ان ما کلفتم به يسير ، و ان ثوابه کثير ، [5] و لو لم يکن فيما نهي الله عنه من البغي و العدوان عقاب يخاف [6] لکان في ثواب اجتنابه ما لا عذر في ترک طلبه فانصفوا الناس من انفسکم ، [7] و اصبروا لحوائجهم ، فانکم خزان الرعيه ، ووکلاء الامه ، و سفراء الائمه [8] و لا تحشموا احدا عن حاجته ، و لا تحبسوه عن طلبته ، [9] و لا تبيعن للناس في الخراج کسوه شتاء و لا صيف ، و لا دابه يعتملون عليها ، و لا عبدا [10] و لا تضربن احدا سوطا لمکان درهم ، [11] و لا تمسن مال احد من الناس ، مصل و لا معاهد ، [12] الا ان تجدوا فرسا او سلاحا يعدي به علي اهل الاسلام ، [13] فانه لا ينبغي للمسلم ان يدع ذلک في ايدي اعداء الاسلام ، فيکون شوکه عليه [14] و لا تدخروا انفسکم نصحيه ، و لا الجند حسن سيره ، و لا الرعيه معونه ، و لا دين الله قوه [15] و ابلوا في سبيل الله ما استوجب عليکم ، فان الله سبحانه قد اصطنع عندنا و عندکم ان نشکره بجهدنا ، [1] و ان ننصره بما بلغت قوتنا ، و لا قوه الا بالله العلي العظيم

ترجمه

[1] از نامه هاي امام عليه السلام به کارگزاران بيت المال . [2] اين نامه اي است از بنده خدا علي [عليه السلام ] اميرمؤمنان به کارگزاران بيت المال و جمع آوري خراج : [3] اما بعد کسيکه از آنچه به سوي آن در حرکت است [ قيامت ] ترس نداشته باشد چيزي از پيش براي خويشتن نمي فرستد [4] بدانيد آنچه به آن مکلف شده ايد کم اما ثواب آن بسيار است . [5] اگر براي آنچه خداوند از آن نهي کرده يعني: ستم و دشمني عقاب و کيفري وجود نداشت [6] باز براي درک ثواب در اجتناب از آنها عذري باقي نمي ماند خودتان انصاف را نسبت به مردم روا داريد [7] و در برابر انجام نيازمندي هايشان که طبعا مشکلاتي بهمراه دارد صبر و استقامت بخرج دهيد. شما خزانه داران رعيت وکلايامت و سفيران ائمه و پيشوايان هستيد . [8] بر هيچکس بخاطر نيازمنديش بخاطر موقعيت خود خشم نگيريد . هيچ کس را از خواسته هاي مشروعش باز مداريد . [9] و به خاطر گرفتن خراج از بدهکار لباس تابستاني يا زمستاني و مرکبي را که با آن به کارهايش مي رسد و نيز برده اش را به فروش نرسانيد . [10] و نيز به خاطر گرفتن درهمي کسي را تازيانه نزنيد [11] همچنين براي حق جمع آوري بيت المال به مال احدي چه مسلمان و چه غير مسلماني که در پناه اسلام است دست نزنيد [12] مگر اينکه اسب يا اسلحه اي باشد که براي تجاوز به مسلمانها به کار گرفته مي شود [13] چرا که براي مسلمان درست نيست بگذارد چنين اسلحه اي در اختيار دشمنان اسلام باشد و در نتيجه آنها نيرومندتر از سپاه اسلام گردند . [13] از نصيحت و اندرز به خويشتن و از خوشرفتاري با سپاهيان و کمک به رعايا و تقويت دين خداوند خودداري مکنيد . [14] در راه خداوند آنچه بر شما واجب است انجام دهيد زيرا که خداوند از ما و شما خواسته است که با کوششهاي خود از او سپاسگزاري کنيم و به مقدار قدرت خود ياريش نمائيم [1] در حاليکه هيچ قدرت و نيروئي جز از ناحيه خداوند بزرگ وجود ندارد : و لا قوه الا بالله العليالعظيم .

نامه شماره52

و من کتاب له عليه السلام [2] الي امراء البلاد في معني الصلاه [3] امابعد ، فصلوا بالناس الظهر حتي تفي ء الشمس من مربض العنز ، [4] و صلوا بهم العصر و الشمس بيضاء حيه في عضو من النهار [5] حين يسار فيها فرسخان ، و صلوا بهم المغرب حين يفطر الصائم ، [6] و يدفع الحاج الي مني و صلوا بهم العشاء حين يتواري الشفق الي ثلث الليل ، [7] و صلوا بهم الغداه و الرجل يعرف وجه صاحبه ، [8] و صلوا بهم صلاه اضعفهم ، و لا تکونوا فتانين

ترجمه

[2] از نامه هاي امام عليه السلام به فرمانداران شهرها درباره معني نماز[3] اما بعد نماز ظهر را تا هنگامي که خورشيد به اندازه طول خوابگاه گوسفندي[ از نصف النهار ] گذشته باشد با مردم بخوانيد . [4] و نماز عصر را هنگامي برايشان به جا آوريد که خورشيد هنوز کاملا زنده و قسمتي از روز باقياست [5] به گونه ايکه مي توان تا غروب دو فرسخ راه را طيکرد . نماز مغرب را برايشان موقعي انجام دهيد که روزه دار افطار مي کند [6] و حاجي از عرفات [ به جانب مشعرالحرام و از آن جا ] به سوي مني حرکت مي نمايد . و نماز عشاء را از هنگامي که شفق پنهان مي گردد تا يک ثلث از شب با آنان انجام دهيد . [7] [ و اما ] نماز صبح را وقتي بايد برايشان بخوانيد که شخص مي تواند صورت رفيقش را ببيند [8] و او را بشناسد [ اما چگونگي نماز جماعت در زودخواندن و يا طول دادن آن ] بايد مانند نمازي باشد که ناتوان ترين مامومين مي تواند بخواند و هرگز فتنه گر مباشيد [ که با طول دادن نماز و دعاهاي آن افراد را بفريبيد ] .

نامه شماره53

و من کتاب له عليه السلام [9] کتبه للاشتر النخعي ، لما ولاه علي مصر و اعمالها حين اضطرب امراميرها محمد بن ابي بکر ، و هو اطول عهد کتبه و اجمعه للمحاسن [10] بسم الله الرحمن الرحيم [11] هذا ما امربه عبد الله علي امير المؤمنين ، مالک بن الحارث الاشتر في عهده اليه ، [1] حين ولاه مصر : جبايه خراجها ، و جهاد عدوها ، [2] و استصلاح اهلها ، و عماره بلادها [3] امره بتقوي الله ، و ايثار طاعته ، و اتباع ما امر به في کتابه : [4] من فرائضه وسننه ، التي لا يسعد احد الا باتباعها و لا يشقي الا مع جحودها و اضاعتها ، [5] و ان ينصر الله سبحانه بقلبه و يده ولسانه ، [6] فانه ، جل اسمه ، قد تکفل بنصر من نصره ، و اعزاز من اعزه [7] و امره ان يکسر نفسه من الشهوات ، و يزعها عند الجمحات ، [8] فان النفس اماره بالسوء ، الا ما رحم الله [9] ثم اعلم يا مالک ، اني قد وجهتک الي بلاد قد جرت عليها دول قبلک ، من عدل وجور ، [10] و ان الناس ينظرون من امورک في مثل ما کنت تنظر فيه من امور الولاه قبلک [11] و يقولون فيک ما کنت تقول فيهم ، [12] و انما يستدل علي الصالحين بما يجري الله لهم علي السن عباده ، [13] فليکن احب الذخائر اليک ذخيره العمل الصالح ، فاملک هواک ، [14] و شح بنفسک عما لا يحل لک ، فان الشح بالنفس الانصاف منها فيما احبت او کرهت [15] و اشعر قلبک الرحمه للرعيه ، و المحبه لهم ، و اللطف بهم ، [16] و لا تکونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم اکلهم ، فانهم صنفان : [17] اما اخ لک في الدين ، او نظير لک في الخلق ، يفرط منهم الزلل ، [1] و تعرض لهم العلل ، و يؤتي علي ايديهم في العمد و الخطا ، [2] فاعطهم من عفوک و صفحک مثل الذي تحب و ترضي ان يعطيک الله من عفوه و صفحه ، [3] فانک فوقهم ، و والي الامر عليک فوقک و الله فوق من ولاک [4] وقد استکفاک امرهم ، و ابتلاک بهم و لا تنصبن نفسک لحرب الله [5] فانه لا يد لک بنقمته ، و لا غني بک عن عفوه و رحمته [6] و لا تندمن علي عفو ، و لا تبجحن بعقوبه ، [7] و لا تسرعن الي بادره وجدت منها مندوحه ، و لا تقولن : اني مؤمر [8] آمر فاطاع ، فان ذلک ادغال في القلب ، و منهکه للدين ، و تقرب من الغير [9] و اذا احدث لک ما انت فيه من سلطانک ابهه او مخيله ، [10] فانظر الي عظم ملک الله فوقک ، و قدرته منک علي ما لا تقدر عليه من نفسک ، [11] فان ذلک يطامن اليک من طماحک ، [12] و يکف عنک من غربک ، و يفي ء اليک بما عزب عنک من عقلک [13] اياک و مساماه الله في عظمته ، و التشبه به في جبروته ، [14] فان الله يذل کل جبار ، و يهين کل مختال انصف الله و [15] انصف الناس من نفسک ، و من خاصه اهلک ، و من لک فيه هوي من رعيتک ، [16] فانک الا تفعل تظلم و من ظلم عباد الله کان الله خصمه دون عباده ، [17] و من خاصمه الله ادحض حجته ، [1] و کان لله حربا حتي ينزع او يتوب و ليس شي ء ادعي الي تغيير نعمه الله و تعجيل نقمته من اقامه علي ظلم ، [2] فان الله سميع دعوه المضطهدين ، و هو للظالمين بالمرصاد [3] و ليکن احب الامور اليک اوسطها في الحق ، و اعمها في العدل ، و اجمعها لرضي الرعيه ، [4] فان سخط العامه يجحف برضي الخاصه ، و ان سخط الخاصه يغتفر مع رضي العامه [5] و ليس احد من الرعيه اثقل علي الوالي مؤونه في الرخاء ، [6] و اقل معونه له البلاء ، و اکره للانصاف ، [7] و اسال بالالحاف ، و اقل شکرا عند الاعطاء و ابطا عذرا عند المنع [8] و اضعف صبرا عند ملمات الدهر من اهل الخاصه [9] و انما عماد الدين و جماع المسلمين ، و العده للاعداء ، العامه من الامه ، [10] فليکن صغوک لهم ، و ميلک معهم [11] و ليکن ابعد رعيتک منک ، و اشناهم عندک ، اطلبهم لمعائب الناس ، [12] فان في الناس عيوبا الوالي احق من سترها فلا تکشفن عما غاب عنک منها ، [13] فانما عليک تطهير ما ظهر لک ، و الله يحکم علي ما غاب عنک ، [14] فاستر العوره ما استطعت يستر الله منک ما تحب ستره من رعيتک [15] اطلق عن الناس عقده کل حقد ، و اقطع عنک سبب کل وتر ، [16] و تغاب عن کل ما لا يضح لک ، [1] و لا تعجلن الي تصديق ساع ، فان الساعي غاش ، و ان تشبه بالناصحين [2] و لا تدخلن في مشورتک بخيلا يعدل بک عن الفضل ، و يعدک الفقر ، [3] و لا جبانا يضعفک عن الامور ، و لا حريصا يزين لک الشره بالجور ، [4] فان البخل و الجبن و الحرص غرائز شتي يجمعها سوء الظن بالله [5] ان شر وزرائک من کان للاشرار قبلک وزيرا ، و من شرکهم في الاثام فلا يکونن لک بطانه ، [6] فانهم اعوان الاثمه ، و اخوان الظلمه ، [7] و انت واجد منهم خير الخلف ممن له مثل آرائهم و نفاذهم ، [8] و ليس عليه مثل آصارهم و اوزارهم و آثامهم ، [9] ممن لم يعاون ظالما علي ظلمه ، و لا آثما علي اثمه : [10] اولئک اخف عليک مؤونه ، و احسن لک معونه ، واحني عليک عطفا، و اقل لغيرک الفا ، [11] فاتخذ اولئک خاصه لخلواتک و حفلاتک ، ثم ليکن آثرهم عندک اقولهم بمر الحق لک ، [12] و اقلهم مساعده فيما يکون منک مما کره الله لاوليائه ، واقعا ذلک من هواک حيث وقع [13] و الصق باهل الورع و الصدق ، ثم رضهم علي الا يطروک و لا يبجحوک بباطل لم تفعله ، [14] فان کثره الاطراء تحدث الزهو ، و تدني من العزه [15] و لا يکونن المحسن و المسي ء عندک بنزله سواء ، فان في ذلک تزهيدا لاهل الاحسان ، [1] و تدريبا لاهل الاساءه علي الاساءه والزم کلا منهم ما الزم نفسه [2] و اعلم انه ليس شي ء بادعي الي حسن ظن راع برعيته من احسانه اليهم ، [3] و تخفيفه المؤونات عليهم ، و ترک استکراهه اياهم علي ما ليس له قبلهم [4] فليکن منک في ذلک امر يجتمع لک به حسن الظن برعيتک ، فانه حسن الظن يقطع عنک نصبا طويلا [5] و ان احق من حسن ظنک به لمن حسن بلاؤک عنده ، و ان احق من ساء ظنک به لمن ساء بلاؤک عنده [6] و لا تنقض سنه صالحه عمل بها صدور هذه الامه ، و اجتمعت بها الالفه ، [7] و صلحت عليها الرعيه ، و لا تحدثن سنه تضر بشي ء من ماضي تلک السننن ، [8] فيکون الاجر لمن سنها ، و الوزر عليک بما نقضت منها [9] و اکثر مدارسه العلماء ، و مناقشه الحکماء ، في تثبيت ما صلح عليه امر بلادک ، و اقامه ما استقام به الناس قبلک [10] و اعلم ان الرعيه طبقات لا يصلح بعضها الا ببعض ، و لا غني ببعضها عن بعض : [11] فمنها جنود الله ، و منها کتاب العامه و الخاصه ، [12] و منها قضاه العدل ، ومنها عمال الانصاف و الرفق ، [13] و منها اهل الجزيه و الخراج من اهل الذمه و مسلمه الناس ، و منها التجار و اهل الصناعات [1] و منها الطبقه السفلي من ذوي الحاجه و المسکنه و کل قد سمي الله له سهمه ، [2] و وضع علي حده فريضه في کتابه او سنه نبيه صلي الله عليه و آله و سلم عهدا منه عندنا محفوظا [3] فالجنود ، باذن الله ، حصون الرعيه ، وزين الولاه ، و عز الدين ، و سبل الامن ، و ليس تقوم الرعيه الا بهم [4] ثم لا قوام للجنود الا بما يخرج الله لهم من الخراج الذي يقوون به علي جهاد عدوهم ، [5] و يعتمدون عليه فيما يصلحهم ، ويکون من وراء حاجتهم [6] ثم لا قوام لهذين الصنفين الا بالصنف الثالث من القضاه و العمال [7] و الکتاب ، لما يحکمون من المعاقد ، و يجمعون من المنافع ، [8] و يؤتمنون عليه من خواص الامور و عوامها ، و لا قوام لهم جميعا الا بالتجار و ذوي الصناعات ، [9] فيما يجتمعون عليه من مرافقهم ، و يقيمونه من اسواقهم ، [10] و يکفونهم من الترفق بايديهم ما لا يبلغه رفق غيرهم [11] ثم الطبقه السفلي من اهل الحاجه و المسکنه الذين يحق رفدهم و معونتهم [12] و في الله لکل سعه ، و لکل علي الوالي حق بقدر ما يصلحه ، [13] و ليس يخرج الوالي من حقيقه ما الزمه الله من ذلک [14] الا بالاهتمام و الاستعانه بالله ، و توطين نفسه علي لزوم الحق ، [15] و الصبر عليه فيما خف عليه او ثقل [16] فول من جنودک انصحهم في نفسک لله و لرسوله و لامامک ، و انقاهم جيبا ، و افضلهم حلما ، [1] ممن يبطي ء عن الغضب ، و يستريح الي العذر ، و يراف بالضعفاء [2] وينبو علي الاقوياء ، وممن لا يثيره العنف ، و لا يقعد به الضعف [3] ثم الصق بذوي المروءات و الاحساب ، و اهل البيوتات الصالحه ، و السوابق الحسنه ، [4] ثم اهل النجده و الشجاعه ، و السخاء و السماحه ، [5] فانهم جماع من الکرم ، و شعب من العرف [6] ثم تفقد من امورهم ما يتفقد الوالدان من ولدهما ، و لا يتفاقمن في نفسک شي ء قويتهم به ، [7] و لا تحقرن لطفا تعاهدتهم به و ان قل ، [8] فانه داعيه لهم الي بذل النصيحه لک ، و حسن الظن بک [9] و لا تدع تفقد لطيف امورهم اتکالا علي جسيمها ، [10] فان لليسير من لطفک موضعا ينتفعون به ، و للجسيم موقعا لا يستغنون عنه [11] و ليکن آثر رؤوس جندک عندک من واساهم في معونته ، [12] و افضل عليهم من جدته ، بما يسعهم و يسع من وراءهم من خلوف اهليهم ، [13] حتي يکون همهم هما واحدا في جهاد العدو ، [14] فان عطفک عليهم يعطف قلوبهم عليک ، [15] و ان افضل قره عين الولاه استقامه العدل في البلاد ، و ظهور موده الرعيه [16] و انه لا تظهر مودتهم الا بسلامه صدورهم ، [17] و لا تصح نصيحتهم الا بحيطتهم علي ولاه الامور ، و قله استثقال دولهم ، [1] و ترک [ نهج البلاغه م 28 ] استبطاء انقطاع مدتهم ، فافسح في آمالهم ، و واصل في حسن الثناء عليهم [2] و تعديد ما ابلي ذوو البلاء منهم ، فان کثره الذکر لحسن افعالهم تهز الشجاع ، و تحرض الناکل ، ان شاء الله [3] ثم اعرف لکل امري ء منهم ما ابلي ، و لا تضمن بلاء امري ء الي غيره ، [4] و لا تقصرن به دون غايه بلائه ، و لا يدعونک شرف امري ء الي ان تعظم من بلائه ما کان صغيرا ، [5] و لا ضعه امري ء الي ان تستصغر من بلائه ما کان عظيما [6] واردد الي الله و رسوله ما يضلعک من الخطوب ، و يشتبه عليک من الامور ، [7] فقد قال الله تعالي لقوم احب ارشادهم : [8] [[ يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولي الامر منکم ، فان تنازعتم في شي ء فردوه الي الله و الرسول ] ] [9] فالرد الي الله : الاخذ بمحکم کتابه ، [10] و الرد الي الرسول : الاخذ بسنته الجامعه غير المفرقه [11] ثم اختر للحکم بين الناس افضل رعيتک في نفسک ، ممن لا تضيق به الامور ، [12] و لا تمحکه الخصوم ، و لا يتمادي في الزله ، [13] و لا يحصر من الفي ء الي الحق اذا عرفه ، و لا تشرف نفسه علي طمع ، [14] و لا يکتفي بادني فهم دون اقصاه ، و او قفهم في الشبهات ، [15] و آخذهم بالحجج ، و اقلهم تبرما بمراجعه الخصم ، [1] و اصبرهم علي تکشف الامور ، و اصرمهم عند اتضاح الحکم ، [2] ممن لا يزدهيه اطراء ، و لا يستميله اغراء ، و اولئک قليل [3] ثم اکثر تعاهد قضائه ، و افسح له في البذل ما يزيل علته [4] و تقل معه حاجته الي الناس و اعطه من المنزله لديک ما لا يطمع فيه غيره من خاصتک ، [5] ليامن بذلک اغتيال الرجال له عندک [6] فانظر في ذلک نظرا بليغا ، فان هذا الدين قد کان اسيرا في ايدي الاشرار يعمل فيه بالهوي ، و تطلب به الدنيا [7] ثم انظر في امور عمالک فاستعملهم اختبارا ، و لا تولهم محاباه و اثره ، [8] فانهما جماع من شعب الجور و الخيانه [9] و توخ منهم اهل التجربه و الحياء ، من اهل البيوتات الصالحه ، و القدم في الاسلام المتقدمه ، [10] فانهم اکرم اخلاقا، و اصح اعراضا ، و اقل في المطامع اشراقا ، و ابلغ في عواقب الامور نظرا [11] ثم اسبغ عليهم الارزاق ، فان ذلک قوه لهم علي استصلاح انفسهم ، [12] و غني لهم عن تناول ما تحت ايديهم ، وحجه عليهم [13] ان خالفوا امرک او ثلموا امانتک ثم تفقد اعمالهم ، و ابعث العيون من اهل الصدق و الوفاء عليهم ، [14] فان تعاهدک في السر لامورهم حدوه لهم علي استعمال الامانه ، و الرفق بالرعيه [15] و تحفظ من الاعوان ، فان احد منهم بسط يده الي خيانه اجتمعت بها عليه عندک اخبار عيونک ، [1] اکتفيت بذلک شاهدا ، فبسطت عليه العقوبه في بدنه ، [2] و اخذته بما اصاب من عمله ، ثم نصبته بمقام المذله ، [3] ووسمته بالخيانه ، و قلدته عار التهمه [4] و تفقد امر الخراج بما يصلح اهله ، فان في صلاحه و صلاحهم صلاحا لمن سواهم ، [5] و لا صلاح لمن سواهم الا بهم ، لان الناس کلهم عيال علي الخراج و اهله [6] و ليکن نظرک في عماره الارض ابلغ من نظرک في استجلاب الخراج ، لان ذلک لا يدرک الا بالعماره ، [7] و من طلب الخراج بغير عماره اخرب البلاد ، و اهلک العباد ، و لم يستقم امره الا قليلا [8] فان شکوا ثقلا او عله ، او انقطاع شرب او باله ، او احاله ارض اغتمرها غرق ، او اجحف بها عطش ، [9] خففت عنهم بما ترجو ان يصلح به امرهم ، و لا يثقلن عليک شي ء خففت به المؤونه عنهم ، [10] فانه ذخر يعودون به عليک في عماره بلادک ، و تزيين و لايتک ، [11] مع استجلابک حسن ثنائهم ، و تبجحک ، باستفاضه العدل فيهم ، [12] معتمدا فضل قوتهم ، بما ذخرت عندهم من اجمامک لهم ، [13] و الثقه منهم بما عودتهم من عدلک عليهم و رفقک بهم ، [14] فربما حدث من الامور ما اذا عولت فيه عليهم من بعد احتملوه طيبه انفسهم به ، [15] فان العمر ان محتمل ما حملته ، و انما يؤتي خراب الارض من اعواز اهلها ، [1] و انما يعوز اهلها لاشراف انفس الولاه علي الجمع ، [2] و سوء ظنهم بالبقاء ، و قله انتفاعهم بالعبر [3] ثم انظر في حال کتابک ، فول علي امورک خيرهم ، [4] و اخصص رسائلک التي تدخل فيها مکائدک و اسرارک باجمعهم لوجوه صالح الاخلاق [5] ممن لا تبطره الکرامه ، فيجتري ء بها عليک في خلاف لک بحضره ملاء ، [6] و لا تقصر به الغفله عن ايراد مکاتبات عمالک عليک ، [7] و اصدار جواباتها علي الصواب عنک ، فيما ياخذ لک و يعطي منک ، [8] و لا يضعف عقدا اعتقده لک ، و لا يعجز عن اطلاق ما عقد عليک ، [9] و لا يجهل مبلغ قدر نفسه في الامور ، فان الجاهل بقدر نفسه يکون بقدر غيره اجهل [10] ثم لا يکن اختيارک اياهم علي فراستک و استنامتک و حسن الظن منک ، [11] فان الرجال يتعرضون لفراسات الولاه بتصنعهم و حسن خدمتهم ، [12] و ليس وراء ذلک من النصيحه و الامانه شي ء [13] و لکن اختبرهم بما و لوا للصالحين قبلک ، فاعمد لاحسنهم کان في العامه اثرا، [14] و اعرفهم بالامانه وجها ، فان ذلک دليل علي نصيحتک لله و لمن و ليت امره [15] و اجعل لراس کل امر من امورک راسا منهم ، لا يقهره کبيرها ، و لا يتشتت عليه کثيرها [16] و مهما کان في کتابک من عيب فتغابيت عنه الزمته [1] ثم استوص بالتجار و ذوي الصناعات ، و اوض بهم خيرا: [2] المقيم منهم و المضطرب بماله ، و المترفق ببدنه ، [3] فانهم مواد المنافع ، و اسباب المرافق و جلابها من المباعد و المطارح ، [4] في برک و بحرک ، و سهلک و جبلک و حيث لا يلتئم الناس لمواضعها ، [5] و لا يجترؤون عليها ، فانهم سلم لا تخاف بائقته ، و صلح لا تخشي غائلته [6] و تفقد امورهم بحضرتک و في حواشي بلادک [7] و اعلم مع ذلک ان في کثير منهم ضيقا فاحشا، و شحا قبيحا ، [8] و احتکارا للمنافع ، و تحکما في البياعات ، [9] و ذلک باب مضره للعامه ، و عيب علي الولاه فامنع من الاحتکار ، [10] فان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم منع منه و ليکن البيع بيعا سمحا : [11] بموازين عدل ، و اسعار لا تجحف بالفريقين من البائع و المبتاع [12] فمن قارف حکره بعد نهيک اياه فنکل به ، و عاقبه في غير اسراف [13] ثم الله الله في الطبقه السفلي من الذين لا حيله لهم ، [14] من المساکين و المحتاجين و اهل البؤسي و الزمني ، [15] فان في هذه الطبقه قانعا و معترا ، و احفظ لله ما استحفظک من حقه فيهم ، [16] و اجعل لهم قسما من بيت مالک ، و قسما من غلات صوافي الاسلام في کل بلد ، [17] فان للاقصي منهم مثل الذي للاذني ، و کل قد استرعيت حقه ، [1] فلا يشغلنک عنهم بطر ، فانک لا تعذر بتضييعک التافه لاحکامک الکثير المهم [2] فلا تشخص همک عنهم ، و لا تصعر خدک لهم ، [3] و تفقد امور من لا يصل اليک منهم ممن تقتحمه العيون ، [4] و تحقره الرجال ، ففرغ لاولئک ثقتک من اهل الخشيه و التواضع ، [5] فليرفع اليک امورهم ، ثم اعمل فيهم بالاعذار الي الله يوم تلقاه ، [6] فان هؤلاء من بين الرعيه احوج الي الانصاف من غيرهم ، [7] و کل فاعذر الي الله في تاديه حقه اليه [8] و تعهد اهل اليتم و ذوي الرقه في السن ممن لا حيله له ، و لا ينصب للمساله نفسه ، [9] و ذلک علي الولاه ثقيل ، و الحق کله ثقيل ، [10] و قد يخففه الله علي اقوام طلبوا العاقبه فصبروا انفسهم ، ووثقوا بصدق موعود الله لهم [11] و اجعل لذوي الحاجات منک قسما تفرغ لهم فيه شخصک ، [12] و تجلس لهم مجلسا عاما فتتواضع فيه لله الذي خلقک ، [13] و تقعد عنهم جندک و اعوانک من احراسک و شرطک ،[14] حتي يکلمک متکلهم غير متتعتع ،[15] فاني سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول في غير موطن : [16] [[ لن تقدس امه لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متتعتع ] ] [17] ثم احتمل الخرق منهم و العي ، و نح عنهم الضيق و الانف [1] يبسط الله عليک بذلک اکناف رحمته ، و يوجب لک ثواب طاعته [2] و اعط ما اعطيت هنيئا ، و امنع في اجمال و اعذار [3] ثم امور من امورک لا بد لک من مباشرتها : منها اجابه عمالک بما يعيا عنه کتابک ، [4] و منها اصدار حاجات الناس يوم ورودها عليک بما تحرج به صدور اعوانک ، [5] و امض لکل يوم عمله ، فان لکل يوم ما فيه [6] و اجعل لنفسک فيما بينک و بين الله افضل تلک المواقيت ، و اجزل تلک الاقسام ، [7] و ان کانت کلها لله اذا صلحت فيها النيه ، و سلمت منها الرعيه [8] و ليکن في خاصه ما تخلص به لله دينک : اقامه فرائضه التي هي له خاصه ، [9] فاعط الله من بدنک في ليلک و نهارک ، ووف ما تقربت به الي الله من ذلک کاملا غير مثلوم و لا منقوص ، [10] بالغا من بدنک ما بلغ و اذا قمت في صلاتک للناس ، فلا تکونن منفرا و لا مضيعا ، [11] فان في الناس من به العله و له الحاجه [12] و قد سالت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم حين وجهني الي اليمن کيف اصلي بهم ? [13] فقال : [[ صل بهم کصلاه اضعفهم ، و کن بالمؤمنين رحيما ] ] [1] و اما بعد ، فلا تطولن احتجاجک عن رعيتک ، فان احتجاب الولاه عن الرعيه [2] شعبه من الضيق ، و قله علم بالامور ، [3] و الاحتجاب منهم يقطع عنهم علم ما احتجبوا دونه [4] فيصغر عندهم الکبير ، و يعظم الصغير ، و يقبح الحسن ، و يحسن القبيح ، و يشاب الحق بالباطل [5] و انما الوالي بشر لا يعرف ما تواري عنه الناس به من الامور ، [6] و ليست علي الحق سمات تعرف بها ضروب الصدق من الکذب ، [7] و انما انت احد رجلين : اما امرؤ سخت نفسک بالبذل في الحق ، [8] ففيم احتجابک من واجب حق تعطيه ، او فعل کريم تسديه [9] او مبتلي بالمنع ، فما اسرع کف الناس عن مسالتک اذا ايسوا من بذلک [10] مع ان اکثر حاجات الناس اليک مما لا مؤونه فيه عليک ، [11] من شکاه مظلمه ، او طلب انصاف في معامله [12] ثم ان للوالي خاصه و بطانه ، فيهم استئثار و تطاول ، و قله انصاف في معامله ، [13] فاحسم ماده اولئک بقطع اسباب تلک الاحوال [14] و لا تقطعن لاحد من حاشيتک و حامتک قطيعه ، [15] و لا يطمعن منک في اعتقاد عقده ، تضر بمن يليها من الناس ، [16] في شرب او عمل مشترک ، يحملون مؤونته علي غيرهم ، [17] فيکون مهنا ذلک لهم دونک ، و عيبه عليک في الدنيا و الاخره [18] و الزم الحق من لزمه من القريب و البعيد ، و کن في ذلک صابرا محتسبا ، [1] واقعا ذلک من قرابتک و خاصتک حيث وقع ، [2] وابتغ عاقبته بمايثقل عليک منه ، فان مغبه ، ذلک محموده [3] و ان ظنت الرعيه بک حيفا فاصحر لهم بعذرک ، [4] و اعدل عنک ظنونهم باصحارک فان في ذلک رياضه منک لنفسک ، و رفقا برعيتک ، [5] و اعذارا تبلغ به حاجتک من تقويمهم علي الحق [6] و لا تدفعن صلحا دعاک اليه و لله فيه رضي فان في الصلح دعه لجنودک ، [7] وراحه من همومک ، وامنا لبلادک ، و لکن الحذر کل الحذر من عدوک بعد صلحه ، [8] فان العدو ربما قارب ليتغفل [9] فخذ بالحزم ، و اتهم في ذلک حسن الظن و ان عقدت بينک و بين عدوک عقده ، [10] او البسته منک ذمه ، فحط عهدک بالوفاء ، [11] و ارع ذمتک بالامانه ، و اجعل نفسک جنه دون ما اعطيت ، [12] فانه ليس من فرائض الله شي ءالناس اشد عليه اجتماعا، مع تفرق اهوائهم ، و تشتت آرائهم ، من تعظيم الوفاء بالعهود [13] وقد لزم ذلک المشرکون فيما بينهم دون المسلمين [14] لما استوبلوا من عواقب الغدر ، فلا تغدرن بذمتک ، [15] و لا تخيسن بعهدک ، و لا تختلن عدوک ، [16] فانه لا يجتري ء علي الله الا جاهل شقي [17] و قد جعل الله عهده و ذمته امنا افضاه بين العباد برحمته ، و حريما يسکنون الي منعته [1] و يستفيضون الي جواره ، فلا ادغال و لا مدالسه و لا خداع فيه ، [2] و لا تعقد عقدا تجوز فيه العلل ، [3] و لا تعولن علي لحن قول بعد التاکيد و التوثقه [4] و لا يدعونک ضيق امر ، لزومک فيه عهد الله ، الي طلب انفساخه بغير الحق ، [5] فان صبرک علي ضيق امر ترجو انفراجه و فضل عاقبته ، خير من غدر تخاف تبعته ، [6] و ان تحيط بک من الله فيه طلبه ، لا تستقبل فيها دنياک و لا آخرتک [7] اياک و الدماء و سفکها بغير حلها ، فانه ليس شي ء ادني لنقمه ، [8] و لا اعظم لتبعه ، و لا احري بزوال نعمه ، و انقطاع مده ، من سفک الدماء بغير حقها [9] و الله سبحانه مبتدي ء بالحکم بين العباد ، فيما تسافکوا من الدماء يوم القيامه ، [10] فلا تقوين سلطانک بسفک دم حرام ، [11] فان ذلک مما يضعفه و يوهنه ، بل يزيله و ينقله [12] و لا عذر لک عند الله و لا عندي في قتل العمد ، لان فيه قود البدن [13] و ان ابتليت بخطا و افرط عليک سوطک او سيفک او يدک بالعقوبه ، [14] فان في الوکزه فما فوقها مقتله ، [15] فلا تطمحن بک نحوه سلطانک عن ان تؤدي الي اولياءالمقتول حقهم [16] و اياک و الاعجاب بنفسک ، و الثقه بما يعجبک منها ، و حب الاطراء ، [1] فان ذلک من اوثق فرص الشيطان في نفسه ليمحق ما يکون من احسان المحسنين [2] و اياک و المن علي رعيتک باحسانک ، او التزيد فيما کان من فعلک ،[3] او ان تعدهم فتتبع موعدک بخلفک ، فان المن يبطل الاحسان ، [4] و التزيد يذهب بنور الحق ، و الخلف يوجب المقت عند الله و الناس [5] قال الله تعالي : [[ کبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ] ] [6] و اياک و العجله بالامور قبل اوانها ، او التسقط فيها عند امکانها ، [7] او اللجاجه فيها اذا تنکرت ، او الوهن عنها اذا استوضحت [8] فضع کل امر موضعه ، و اوقع کل امر موقعه [9] و اياک و الاستئثار بما الناس فيه اسوه ، [10] و التغابي عما تعني به مما قد وضح للعيون ، فانه ماخوذ منک لغيرک ، [11] و عما قليل تنکشف عنک اغطيه الامور ، و ينتصف منک للمظلوم [12] املک حميه انفک ، و سوره ، حدک ، و سطوه يدک ،[13] و غرب لسانک ، و احترس من کل ذلک بکف البادره ، [14] و تاخير السطوه ، حتي يسکن غضبک فتملک الاختيار : [15] و لن تحکم ذلک من نفسک حتي تکثر همومک بذکر المعاد الي ربک [1] و الواجب عليک ان تتذکر ما مضي لمن تقدمک من حکومه عادله ، [2] او سنه فاضله ، او اثر عن نبينا صلي الله عليه و آله و سلم او فريضه في کتاب الله [3] فتقتدي بما شاهدت مما عملنا به فيها ، [4] و تجتهد لنفسک في اتباع ما عهدت اليک في عهدي هذا ، و استوثقت به من الحجه لنفسي عليک ، [5] لکيلا تکون لک عله عند تسرع نفسک الي هواها [6] و انا اسال الله بسعه رحمته ، و عظيم قدرته علي اعطاء کل رغبه ، [7] ان يوفقني و اياک لما فيه رضاه من الاقامه علي العذر الواضح ، اليه و الي خلقه ، [8] مع حسن الثناء في العباد ، و جميل الاثر في البلاد ، [9] و تمام النعمه ، و تضعيف الکرامه ، و ان يختم لي و لک بالسعاده و الشهاده ، ، [10] [[ انا اليه راجعون ] ] و السلام علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الطيبين الطاهرين ، و سلم تسليما کثيرا ، و السلام

ترجمه

[9] فرمان مبارک امام عليه السلام به مالک اشتر . اين فرمان را امام عليه السلام براي اشترنخعي به هنگامي که او را فرماندار مصر قرار داد نوشته است . و اين زماني بود که وضع زمامدار مصر محمدبن ابوبکر درهم ريخته و متزلزل شده بود اين فرمان از طولاني ترين و جامعترين فرمانهاي امام عليه السلام مي باشد [10] بسم الله الرحمن الرحيم [11] اين دستوري است که بنده خدا علي[عليه السلام ] به مالک بن حارث اشتر در فرمانش به او صادر فرموده است . [1] و اين فرمان را هنگامي نوشت که ويرا زمامدار و والي کشور مصر قرار داد تا : مالياتهاي آن سرزمين را جمع آوريکند . با دشمنان آن کشور بجنگد . [2] به اصلاح اهل آن همت گمارد . و به عمران و آبادي شهرها قصبات و روستاها و قريه هاي آن بپردازد . [3] [ نخست ] او را به تقوا و ترس از خداوند ايثار و فداکاري در راه اطاعتش و متابعت از آنچه در کتاب خدا قرآن به آن امر شده است فرمان مي دهد : [4] به متابعت او امري که در کتاب الله آمده فرائض و واجبات و سنتها همان دستوراتي که هيچکس جز با متابعت آنها روي سعادت نمي بيند و جز با انکار و ضايع ساختن آنها در شقاوت و بدبختي واقع نمي شود [5] به او فرمان مي دهد که [ آئين ] خدا را با قلب دست و زبان ياريکند [6] چرا که خداوند متکفل ياري کسي شده که او را ياري نمايد و عزت کسيکه او را عزيز دارد . [7] و نيز او فرمان مي دهد که خواسته هاي نابجاي خود را در هم بشکند . و به هنگام وسوسه هاي نفس خويشتن داري را پيش گيرد [8] زيرا که نفس اماره همواره انسان را به بدي وادار مي کند مگر آنکه رحمت الهي شامل حال او شود . [9] اي مالک بدان من تو را به سوي کشوري فرستادم که پيش از تو دولتهاي عادل و ستمگري بر آن حکومت داشتند . [10] و مردم به کارهاي تو همانگونه نظر مي کنند که تو در امور زمامداران پيش از خود [11] و همان را درباره تو خواهند گفت که تو درباره آنها مي گفتي . [12] بدان افراد شايسته را با آنچه خداوند بر زبان بندگانش جاري مي سازد مي توان شناخت [13] بنابراين بايد محبوبترين ذخيره در پيش تو عمل صالح باشد زمام هوا و هوس را در دست گير . [14] و آنچه برايت حلال نيست نسبت به خود بخل روا دار زيرا بخل نسبت به خويشتن اين است که راه انصاف را در آنچه محبوب و مکروه تو است پيش گيري [15] قلب خويش را نسبت به ملت خود مملو از رحمت و محبت و لطف کن [16] و همچون حيوان درنده اي نسبت به آنان مباش که خوردن آنان را غنيمت شماري زيرا آنها دو گروه بيش نيستند : [17] يا برادران ديني تواند و يا انسانهائي همچون تو . گاه از آنها لغزش و خطا سرمي زند . [1] ناراحتيهائي به آنان عارض مي گردد به دست آنان عمدا يا بطور اشتباه کارهائي انجام مي شود [2] [ در اين موارد ] از عفو و گذشت خود آن مقدار به آنها عطا کن که دوست داري خداوند از عفوش به تو عنايت کند . [3] زيرا تو مافوق آنها و پيشوايت مافوق تو و خداوند مافوق کسي است که تو را زمامدار قرار داده است [4] امور آنان را به تو واگذار کرده و به وسيله آنها تو را آزمايش نموده است . هرگز خود را در مقام نبرد با خدا قرار مده [5] چرا که تو تاب کيفر او را نداري. و از عفو و رحمت او بي نياز نيستي [6] هرگز از عفو و بخششي که نموده اي پشيمان مباش . و هيچگاه از کيفري که نموده ايبه خود مبال . [7] و نيز هرگز نسبت به کاري که پيش مي آيد و راه چاره دارد سرعت به خرج مده . مگو من مامورم [ و بر اوضاع مسلطم ] [8] امر مي کنم و بايد اطاعت شود که اين موجب دخول فساد در قلب و خرابي دين و نزديک شدن تغيير و تحول در قدرت است . [9] آنگاه که در اثر موقعيت و قدرتي که در اختيار داري کبر و عجب و خودپسنديدر تو پديد آيد [10] به عظمت قدرت و ملک خداوند که مافوق تو است نظر افکن که اين تو را از آن سرکشي پائين مي آورد [11] و آن شدت و تندي را از تو بازمي دارد [12] و آنچه از دستت رفته است يعني نيروي عقل و انديشه ات که تحت تاثير اين خودپسندي واقع شده به تو بازمي گردد . [13] از همتائي در علو و بزرگي با خداوند برحذر باش و از تشبه به او در جبروتش خود را برکنار دار [14] چرا که خداوند هر جباري را ذليل و هر فرد خودپسند و متکبري را خوار خواهد ساخت . [15] نسبت به خداوند و نسبت به مردم از جانب خود و از جانب افراد خاص خاندانت و از جانب رعايائي که به آنها علاقمندي انصاف به خرج ده [16] که اگر چنين نکنيستم نموده اي و کسيکه به بندگان خدا ستم کند خداوند پيش از بندگانش دشمن او خواهد بود . [17] و کسيکه خداوند دشمن او باشد دليلش را باطل مي سازد 000 [1] و با او به جنگ مي پردازد تا دست از ظلم بردارد يا توبه کند .[ و بدان ] هيچ چيزي در تغيير نعمتهاي خدا و تعجيل انتقام و کيفرش از اصرار بر ستم سريعتر و زودرس تر نيست . [2] چرا که خداوند دعا و خواسته مظلومان را مي شنود و در کمين ستمگران است . [3] بايد محبوبترين کارها نزد تو اموري باشند که در حق با عدالت موافق تر و با رضايت توده مردم هماهنگ تر است . [4] چرا که خشم توده مردم خشنودي خواص را بي اثر مي سازد اما ناخشنودي خاصان با رضايت عموم جبران پذير است . [5] [ اين را نيز بدان که ] احدي از رعايا از نظر هزينه زندگي در حالت صلح و آسايش بر والي سنگين تر [6] و به هنگام بروز مشکلات در اعانت و همکاري کمتر و در اجراي انصاف ناراحت تر [7] و به هنگام درخواست و سؤال پراصرارتر و پس از عطا و بخشش کم سپاس تر و به هنگام منع خواسته ها دير عذرپذيرتر [8] و در ساعات روياروئي با مشکلات کم استقامت تر از گروه خواص نخواهند بود [9] ولي پايه دين و جمعيت مسلمانان و ذخيره دفاع از دشمنان تنها توده ملت هستند [10] بنابراين بايد گوشت به آنها و ميلت با آنان باشد.[11] بايد آنها که نسبت به رعيت عيبجوترند از تو دورتر باشند [12] زيرا مردم عيوبي دارند که والي در ستر و پوشاندن آن عيوب از همه سزاوارتر است . در صدد مباش که عيب پنهاني آنها را به دست آوري[13] بلکه وظيفه تو آن است که آنچه برايت ظاهر گشته اصلاح کني. و آنچه از تو مخفي است خدا درباره آن حکم مي کند [14] بنابراين تا آنجا که توانائي داري عيوب مردم را پنهان ساز تا خداوند عيوبي را که دوست داري براي مردم فاش نشود مستور دارد . [15] [ با برخورد خوب ] عقده آنها را که کينه دارند بگشا و اسباب دشمني و عداوت را قطع کن [16] و از آنچه برايت روشن نيست تغافل نما 000 [1] به تصديق سخن چينان تعجيل مکن زيرا آنان گر چه در لباس ناصحين جلوه گر شوند خيانت مي کنند . [2] بخيل را در مشورت خود دخالت مده زيرا که تو را از احسان منصرف و از تهي دستيو فقر مي ترساند [3] و نيز با افراد ترسو مشورت مکن زيرا در کارها روحيه ات را تضعيف مي نمايند . همچنين حريص را به مشاورت مگير که حرص را با ستمگري در نظرت زينت مي دهد . [4] [ همه آنچه درباره اين افراد گفتم ] به خاطر اين است که بخل و ترس و حرص و غرائز و تمايلات متعددي هستند که جامع آنها سوءظن به خداي بزرگ است . [5] بدترين وزراء کساني هستند که وزير زمامداران بد و اشرار پيش از تو بوده اند کسيکه با آن گناهکاران در کارها شرکت داشته نبايد جزو صاحبان سر تو باشد [6] آنها همکاران گناهکاران و برادران ستمکارنند [7] در حاليکه تو بهترين جانشين را از ميان مردم به جاي آنها خواهي يافت : از کسانيکه از نظر فکر و نفوذ اجتماعي کمتر از آنها نيستند [8] و در مقابل بار گناهان آنها را بر دوش ندارند [9] از کساني هستند که با ستمگران در ستم شاهي همکاري نکرده و در گناه شريک آنان نبوده اند . [10] اين افراد هزينه شان بر تو سبکتر همکاريشان با تو بهتر محبتشان با تو بيشتر و انس و الفتشان با بيگانگان کمتر است . [11] بنابراين آنها را از خواص و دوستان خود و راز داران خويش قرارده سپس [ از ميان اينان ] افرادي را که در گفتن حق از همه صريحتر [12] و در مساعدت و همراهي نسبت به آنچه خداوند براي اولي ايش دوست نمي دارد به تو کمتر کمک مي کند مقدم دار خواه موافق ميل تو باشند يا نه [13] به اهل ورع و صدق و راستي بپيوند و آنان را طوري تربيت کن که ستايش بي حد از تو نکنند و تو را نسبت به اعمال نادرستي که انجام نداده اي تمجيد ننمايد . [14] زيرا مدح و ستايش بيش از حد عجب و خودپسندي به بار مي آورد و انسان را به کبر و غرور نزديک مي سازد . [15] هرگز نبايد افراد نيکوکار و بدکار در نظرت مساوي باشند زيرا اين کار سبب مي شود که افراد نيکوکار در نيکي هايشان بي رغبت شوند [1] و بدکاران در عمل بدشان تشويق گردند هر کدام از اينها را مطابق کارش پاداش ده [2] بدان که هيچ وسيله ايبراي جلب اعتماد واليبه وفاداري رعيت بهتر از احسان به آنها [3] و تخفيف هزينه ها بر آنان و عدم اجبارشان به کاريکه وظيفه ندارند نيست [4] در اين راه آنقدر بکوش تا به وفاداري آنان خوشبين شوي[ و بر آنان اعتماد کني] که اين خوشبيني بار رنج فراوانيرا از دوشت برمي دارد . [5] سزاوار است به آنها که بيشتر مورد احسان تو قرار گرفته اند خوشبين تر باشي و به عکس آنها که مورد بدرفتاري تو واقع شده اند . بدبين تر . [6] هرگز سنت پسنديده ايرا که پيشوايان اين امت به آن عمل کرده اند و ملت اسلام به آن انس و الفت گرفته [7] و امور رعيت به وسيله آن اصلاح مي گردد نقض مکن و نيز سنت و روشي که به سنتهاي گذشته زيان وارد مي سازد احداث منما [8] که اجر براي کسي خواهد بود که آن سنتها را برقرار کرده و گناهش بر تو که آنها را نقض نموده اي [9] با دانشمندان زياد به گفتگو بنشين و با حکماء و انديشمندان نيز بسيار به بحث بپرداز اين گفتگوها و بحثها بايد درباره اموري باشد که به وسيله آن وضع کشورت را اصلاح مي کند و آنچه موجب قوام کار مردم پيش از تو بود . [10] [ ايمالک ] بدان مردم از گروههاي مختلف تشکيل يافته اند که هر کدام جز به وسيله ديگري اصلاح و تکميل نمي شوند و هيچ کدام از ديگري بي نياز نيستند [11] [ اين گروهها عبارتند ] از لشکريان خدا نويسندگان عمومي و خصوصي[12] قضات عالي و دادگستر عاملان انصاف ومدارائي[ انتظامات داخلي] [13] اهل جزيه و ماليات اعم از کساني که در پناه اسلامند و يا مسلمانند و تجار و صنعتگران 000 [1] و بالاخره قشر پائين يعني نيازمندان و مستمندان براي هر کدام از اين گروهها خداوند سهمي را مقرر داشته [2] و در کتاب خدا يا سنت پيامبر صلي الله عليه و آله و سلم که به صورت عهد در نزد ما محفوخ است اين سهم را مشخص و معين ساخته است . [3] اما سپاهيان با اذن پروردگار حافظان و پناهگاه رعيت زينت زمامداران عزت و شوکت دين و راههاي امنيتند . قوام رعيت جز به وسيله اينان ممکن نيست [4] از طرفي برقراري سپاه جز به وسيله خراج [ ماليات اسلامي] امکان پذير نمي باشد زيرا با خراج براي جهاد با دشمن تقويت مي شوند [5] و براي اصلاح خود به آن تکيه مي نمايند . و با آن رفع نيازمنديهاي خويش را مي کنند . [6] سپس اين دو گروه [ سپاهيان و ماليات دهندگان ] جز با گروه سوم قوام و پايداري نمي پذيرند و آنها عبارتند از : [ قضات و کارگزاران دولت [7] و منشي ها زيرا آنها قراردادها و معاملات را استحکام مي بخشند . و مالياتها را جمع آوري مي کنند . [8] و در ضبط امور خصوصيو عمومي مورد اعتماد و اطمينان هستند . و اين گروهها بدون تجار و پيشه وران و صنعتگران قوامي ندارند [9] زيرا آنها وسائل زندگي را جمع آوري مي کنند و در بازارها عرضه مي نمايند . [10] و وسائل و ابزاري را با دست خود مي سازند که در امکان ديگران نيست . [11] سپس قشر پائين نيازمندان و از کارافتادگان هستند که بايد به آنها مساعدت و کمک نمود [12] و براي هر کدام به خاطر خدا سهمي مقرر داشت . و نيز هر يک از نيازمندان به مقدار اصلاح کارشان بر والي حق دارند . [13] و هرگز والي از اداي آنچه خداوند او را ملزم به آن ساخته خارج نخواهد شد [14] جز با اهتمام و کوشش و استعانت از خداوند و مهي اساختن خود بر ملازمت حق و شکيبائي[15] و استقامت در برابر آن خواه بر او سبک باشد يا سنگين . [16] فرمانده سپاهت را کسي قرار ده که در پيش تو نسبت به خدا و پيامبر و امام تو خيرخواه تر از همه و پاک دل تر و عاقل تر باشد 000 [1] از کساني که دير خشم مي گيرند و عذرپذير ترند نسبت به ضعفا رئوف و مهربان [2] و در مقابل زورمندان قويو پر قدرت از کساني که مشکلات آنها را از جاي بدر نمي برد و ضعف همراهان آنها را به زانو در نمي آورد [3] سپس روابط خود را با افراد باشخصيت و اصيل و خاندانهاي صالح و خوش سابقه برقرار ساز [4] و پس از آن با مردمان شجاع و سخاوتمند و افراد بزرگوار [5] چرا که آنها کانون کرم و مراکز نيکي هستند . [6] آنگاه از آنان آن گونه تفقد کن که پدر و مادر از فرزندشان تفقد و دلجوئي مي کنند . و هرگز نبايد چيزي را که به وسيله آن آنها را نيرو مي بخشيدر نظر تو بزرگ آيد [7] و نيز نبايد لطف و محبتي که با بررسي وضع آنها مي نمائي هر چند اندک باشد خرد و حقير بشماري[8] زيرا همين لطف و محبتهاي کم آنان را وادار به خيرخواهي و حسن ظن نسبت به تو مي کند . [9] هرگز از بررسي جزئيات امور آنها به خاطر انجام کارهاي بزرک ايشان چشم مپوش [10] زيرا همين الطاف و محبتهاي جزئي جائيبراي خود دارد که از آن بهره برداريمي کنند و کارهاي بزرگ نيز موقعيتي دارد که خود را از آن بي نياز نمي دانند . [11] فرماندهان لشگر تو بايد کساني باشند که در کمک به سپاهيان بيش از همه مواسات کنند [12] و از امکانات خود بيشتر به آنان کمک نمايند به حدي که هم نفرات سربازان و هم کسانيکه تحت تکفل آنها هستند اداره شوند . [13] به طوريکه همه آنها تنها به يک چيز بينديشند و آن جهاد با دشمن است [14] محبت و مهرباني تو نسبت به آنان قلبهايشان را به تو متوجه مي سازد [15] [ بدان ] برترين چيزي که موجب روشنائي چشم زمامداران مي شود برقراري عدالت در همه بلاد و آشکار شدن علاقه رعايا نسبت به آنها است . [16] اما مودت و محبت آنان جز با پاکي دلهايشان نسبت به واليان آشکار نمي گردد . [17] و خيرخواهي آنها در صورتي مفيد است که با ميل خود گرداگرد زمامداران را بگيرند و حکومت آنها برايشان سنگيني نکند 000 [1] و طولاني شدن مدت زمامداريشان براي اين رعايا ناگوار نباشد ميدان اميد سران سپاهت را توسعه بخش و پي درپي آنها را تشويق کن [2] و کارهاي مهمي که انجام داده اند برشمار . زيرا يادآوري کارهاي نيک آنها شجاعانشان را به حرکت بيشتر وادار مي کند . و آنان که در کار کندي مي ورزند به کار تشويق مي شوند انشاءالله . [3] سپس بايد زحمات هر کدام از آنها را به دقت بداني. و هرگز زحمت و تلاش کسياز آنان را به ديگري نسبت ندهي [4] و ارزش خدمت او را کمتر از آنچه هست به حساب نياوري و از سوي ديگر شرافت و آبروي کسي موجب اين نشود که کار کوچکش را بزرگ بشماري. [5] و همچنين حقارت و کوچکي کسي موجب نگردد که خدمت پرارجش را کوچک به حساب آوري. [6] مشکلاتي که در احکام برايت پيش مي آيد و اموريکه بر تو مشتبه مي شود به خدا و پيامبرش ارجاع ده [7] چرا که خداوند بزرگ به گروهي که علاقه داشته ارشادشان کند فرموده : [8] اي کساني که ايمان آورده ايد اطاعت خداوند کنيد و اطاعت پيامبرش و اطاعت اولي الامريکه از خود شما و اگر در چيزينزاع کرديد آنرا به خدا و رسولش بازگردانيد . [9] بازگرداندن چيزي به خداوند متمسک شدن بقرآن کريم و يافتن دستور از آيات محکم آن است [10] و بازگرداندن به پيامبر صلي الله عليه و آله و سلم همان تمسک به سنت قطعي و مورد اتفاق آن حضرت است [11] سپس از ميان مردم برترين فرد در نزد خود را براي قضاوت برگزين از کساني که مراجعه فراوان آنها را در تنگنا قرار ندهد . [12] و برخورد مخالفان با يکديگر او را به خشم و کج خلقي واندارد . در اشتباهاتش پافشاري نکند . [13] و بازگشت به حق هنگامي که برايآنها روشن شد بر آنها سخت نباشد . طمع را از دل بيرون کرده [14] و در فهم مطالب به اندک تحقيق اکتفا نکند از کساني که در شبهات از همه محتاطتر [15] و در يافتن و تمسک به حجت و دليل از همه مصرتر باشند . با مراجعه مکرر شکايت کنندگان کمتر خسته شوند . [1] و در کشف امور شکيباتر و به هنگام آشکارشدن حق در فصل خصومت از همه قاطعتر باشند . [2] از کسانيکه ستايش فراوان آنها را فريب ندهد و تمجيدهاي بسيار آنان را متمايل به جانب مدح کننده نسازد ولي البته اين افراد بسيار کمند . [3] آنگاه با جديت هر چه بيشتر قضاوتهاي قاضي خويش را بررسي کن و در بذل و بخشش به او سفره سخاوتت را بگستر آنچنان که نيازمنديش از بين برود [4] و حاجت و نيازي به مردم پيدا نکند و از نظر منزلت و مقام آنقدر مقامش را نزد خودت بالا ببر که هيچکدام از ياران نزديکت به نفوذ در او طمع نکند . [5] و از توطئه اين گونه افراد در نزد تو در امان باشد . [ و بداند که موقعيتش از او بالاتر نيست که بخواهد از او شکايتي بکند ] [6] در آنچه گفتم با دقت بنگر چرا که اين دين اسير دست اشرار و وسيله هوسراني و دنياطلبي گروهي بوده است . [7] سپس در کارهاي کارمندانت بنگر و آنها را با آزمايش و امتحان به کار وادار و از روي ميل و استبداد آنها را به کاري واندار [8] زيرا استبداد و تسليم تمايل شدن کانوني از شعبه هاي جور و خيانت است [9] و از ميان آنها افرادي که با تجربه تر و پاکتر و پيشگامتر در اسلامند برگزين [10] زيرا اخلاق آنها بهتر و خانواده آنها پاکتر و همچنين کم طمعتر و در سنجش عواقب کارها بي ناترند . [11] سپس حقوق کافي به آنها بده زيرا اين کار آنها را در اصلاح خويش تقويت مي کند [12] و از خيانت در اموالي که زير دست آنها است بي نياز مي سازد . بعلاوه اين حجتي در برابر آنها است [13] اگر از دستورت سرپيچي کنند يا در امانت خيانت ورزند سپس با فرستادن ماموران مخفي راستگو و با وفا کارهاي آنان را زير نظر بگير [14] زيرا بازرسي مداوم پنهاني سبب مي شود که آنها به امانت داريو مداراکردن به زير دستان ترغيب شوند [15] اعوان و انصار خويش را سخت زير نظر بگير اگر يکي از آنها دست به خيانت زد و ماموران سري تو . متفقا چنين گزارشي را دادند [1] به همين مقدار از شهادت قناعت کن . و او را زير تازيانه کيفر بگير [2] و به مقدار خيانتيکه انجام داده او را کيفر نما سپس ويرا در مقام خواري و مذلت بنشان [3] و نشانه خيانت را بر او بنه و گردن بند ننگ و تهمت را به گردنش بيفکن [ و او را به جامعه چنان معرفي کن که عبرت ديگران گردد ] [4] خراج و ماليات را دقيقا زير نظر بگير به گونه اي که صلاح ماليات دهندگان ماليات و بهبودي حال ماليات دهندگان بهبودي حال ديگران نيز نهفته است . [5] و هرگز ديگران به صلاح و آسايش نمي رسند جز اينکه خراج دهندگان در صلاح و بهبودي بسر برند چرا که مردم همه عيال و نان خور خراج وخراج گذاران هستند . [6] بايد کوشش تو در آبادي زمين بيش از کوشش در جمع آوري خراج باشد زيرا که خراج جز با آباداني بدست نمي آيد . [7] و آن کس که بخواهد ماليات را بدون عمران و آباداني مطالبه کند شهرها را خراب و بندگان خدا را نابود مي سازد . و حکومتش بيش از مدت کمي دوام نخواهد داشت . [8] اگر رعايا از سنگيني ماليات و يا رسيدن آفات يا خشک شدن آب چشمه ها و يا کمي باران و يا دگرگوني زمين در اثر آب گرفتن و فساد بذرها و يا تشنگي بسيار براي زراعت و فاسدشدن آن به تو شکايت آورند . [9] ماليات را به مقداري که حال آنها بهبود يابد تخفيف ده و هرگز اين تحفيف بر تو گران نيايد [10] زيرا که آن ذخيره و گنجينه اياست که آنها بالاخره آنرا در عمران و آبادي کشورت به کار مي بندند و موجب عمران سرزمينهاي تو و زينت حکومت و رياست تو خواهد بود [11] و از تو به خوبي ستايش مي کنند و در گسترش عدالت از ناحيه تو با خرسندي سخن مي گويند . و تو نيز خود در اين ميان مسرور و شادمان خواهي بود . [12] بعلاوه تو مي تواني با تقويت آنها از طريق ذخيره اي که برايشان نهاده اي اعتماد کني. [13] و نيز مي تواني با اين عمل که آنها را به عدالت و مهرباني عادت داده ايبه آنان مطمئن باشي[14] چرا که گاهي براي تو گرفتاري هائي پيش مي آيد که بايد بر آنها تکيه کني. و در اين حال آنها با طيب خاطر پذيرا خواهند شد [15] و عمران و آبادي تحمل همه اينها را دارد و اما ويراني زمين تنها به اين علت است که کشاورزان و صاحبان زمين فقير مي شوند . [1] و بيچارگي و فقر آنها بخاطر آن است که زمامداران به جمع اموال مي پردازند [2] و نسبت به بقاي حکومتشان بدگمانند و از تاريخ زمامداران گذشته عبرت نمي گيرند . [3] سپس در وضع منشي ان و کارمندانت دقت کن و کارهايت را به بهترين آنها بسپار [4] و نامه هاي سري و نقشه ها و طرحهاي مخفي خود را در اختيار کسي بگذار که داراي اساسي ترين اصول اخلاقي باشد [5] از کساني که موقعيت و مقام آنها را مست و مغرور نسازد که در حضور بزرگان و سران مردم نسبت به تو مخالفت و گستاخي کنند [6] و در اثر غفلت در رساندن نامه هاي کارمندانت به تو [7] و گرفتن جوابهاي صحيحش از تو کوتاهي ننمايند خواه در اموري باشد که از طرف تو دريافت مي دارند [8] و يا از سوي تو مي بخشند بايد قراردادهائي که براي تو تنظيم مي کنند سست و آسيب پذير نباشي هرگاه قراردادي به زيان تو باشد از يافتن راه حل عاجز نمانند . [9] و نسبت به ارزش و منزلت خويش ناآگاه و بي اطلاع نباشند که شخص ناآگاه از منزلت خويش از ارزش و مقام ديگري ناآگاهتر خواهد بود . [10] سپس در انتخاب اين منشيان هرگز به فراست و خوشبيني و خوش گماني خود تکيه مکن [11] چرا که مردان زرنگ طريقه جلب نظر و خوشبيني زمامداران را با ظاهرسازي و تظاهر به خوش خدمتي خوب مي دانند [12] در حاليکه در ماوراء اين ظاهر جالب هيچگونه امانت داريو خيرخواهي وجود ندارد . [13] بلکه آنها را از طريق پستهائي که براي حکومتهاي صالح پيش از تو داشته اند بيازماي بنابراين بر کساني اعتماد کن که در ميان مردم خوش سابقه تر [14] و در امانت داري معروفند و اين خود دليل آنست که تو براي خدا و کسانيکه والي بر آنان هستي خيرخواه مي باشي[15] بايد براي هر نوعياز کارها يک رئيس انتخاب کنيرئي سيکه کارهاي مهم وي را مغلوب و درمانده نسازد و کثرت کارها او را پريشان و خسته نکند [16] و به خوبي بايد بداني هر عيبي در منشيان تو يافت شود که تو از آن بي خبر باشي شخصا مسؤول آن خواهي بود 000 [1] به تجار و صاحبان صنايع توصيه کن و آنها را به خير و نيکي سفارش نما [2] [ و در اين توصيه بين ] بازرگاناني که در شهر و يا ده هستند [ و داراي مرکز ثابت و تجارتخانه اند ] و آنها که سيار و در گردشند و نيز صنعتگراني که با نيروي جسماني خويش بکار صنعت مي پردازند تفاوت مگذار [3] چرا که آنها منابع اصلي منافع و اسباب آسايش جامعه به شمار ميروند آنها هستند که از سرزمينهاي دور دست از پرتگاهها و کوهستانها [4] و درياها و سرزمينهاي هموار و ناهموار مواد مورد نياز را گرد مي آورند از مناطقي که عموم مردم با آن سر و کاري ندارند [5] و جرئت رفتن به آن سامان را نمي کنند [ توجه داشته باش ] بازرگانان و پيشه وران و صنعتگران مردمي سالمند و از نيرنگ و شورش آنها بيمي نيست آنها صلح دوست و آرامش طلبند . [6] اما بايد از وضع آنان چه آنها که در مرکز فرمانداري تو زندگي مي کنند و چه آنها که در گوشه و کنار هستند جستجو و بازرسي کني[7] ولي بدان با همه آنچه گفتم در ميان آنها گروهي تنگ نظر و بخيل آنهم به صورت قبيح و زشت آن مي باشند . [8] که همواره در پي احتکار مواد مورد نياز مردم و تسلط يافتن بر تمام معاملات هستند [9] و اين موجب زيان توده مردم و عيب و ننگ بر زمامداران است . از احتکار به شدت جلوگيري کن [10] که رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم از آن منع فرمود . بايد معاملات با شرائط آسان صورت گيرد . [11] با موازين عدل و نرخهائي که نه به فروشنده زيان رساند و نه به خريدار [12] و هرگاه کسي پس از نهي تو از احتکار به چنين کاري دست بزند او را کيفر کن و در مجازات او بکوش ولي اين مجازات نبايد بيش از حد باشد . [13] خدا را خدا را در مورد طبقه پائين آنها که راه چاره ندارند[14] يعني مستمندان و نيازمندان و تهيدستان و از کارافتادگان [15] در اين طبقه هم کساني هستند که دست سؤال دارند و هم افراديکه بايد به آنها بدون پرسش بخشش شود بنابراين به آنچه خداوند در مورد آنان به تو دستور داده عمل نما [16] قسمتي از بيت المال و قسمتي از غلات خالصه جات اسلامي را در هر محل به آنها اختصاص ده [17] و بدان آنها که دورند به مقدار کساني که نزديکند سهم دارند و بايد حق همه آنها را مراعات کني [1] بنابراين هرگز نبايد سرمستي زمامداري تو را به خود مشغول سازد [ و به آنها رسيدگي نکني] چرا که هرگز بخاطر کارهاي فراوان و مهمي که انجام مي دهياز انجام نشدن کارهاي کوچک معذور نيستي[2] نبايد دل از آنها برگيري و چهره بروي آنان درهم کشي[3] در امور آنها که به تو دسترسي ندارند و مردم بديده تحقير به آنها مي نگرند بررسي کن [4] و براي اين کار فرد مورد اطميناني را که خداترس و متواضع باشد برگزين [5] تا وضع آنان را به تو گزارش دهد سپس با آن گروه بطوري رفتار کن که به هنگام ملاقات پروردگار عذرت پذيرفته باشد [6] چرا که از ميان رعايا اين گروه از همه به احقاق حق محتاجترند . [7] و بايد در اداي حق تمام افراد در پيشگاه خداوند عذر و دليل داشته باشي [8] درباره يتيمان و پيران از کارافتاده که هيچ راه چاره اي ندارند و نمي توانند دست نياز خود را بسوي مردم دراز کنند بررسي کن [9] البته اين کار بر زمامداران سنگين است ولي حق همه اش سنگين است [10] و گاهي خداوند آن را بر اقوامي سبک مي سازد اقواميکه طالب عاقبت نيکند و خويش را به استقامت و بردباري عادت داده و به راستي وعده هاي خداوند اطمينان دارند . [11] براي مراجعان خود وقتي مقرر کن که به نياز آنها شخصا رسيدگي کني[12] مجلس عمومي و همگاني براي آنها تشکيل ده و درهاي آنرا به رويهي چکس نبند و بخاطر خداوندي که ترا آفريده تواضع کن [13] و لشکريان و محافظان و پاسبانان را از اين مجلس دور ساز [14] تا هر کس با صراحت و بدون ترس و لکنت سخنان خود را با تو بگويد [15] زيرا من بارها از رسولخدا صلي الله عليه و آله و سلم اين سخن را شنيدم [16] ملتيکه حق ضعيفان را از زورمندان با صراحت نگيرد هرگز پاک و پاکيزه نمي شود و رويسعادت نمي بيند [17] سپس خشونت و کندي آنها را در سخن تحمل کن در مورد آنها هيچگونه محدوديت و استکبار روا مدار [1] که خداوند به واسطه اين کار رحمت واسعش را بر تو گسترش خواهد داد و موجب ثواب اطاعت او براي تو خواهد شد . [2] آن چه مي بخشيبه گونه اي ببخش که گوارا باشد [ بي منت و بي خشونت ] . و خودداري از بخشش را با لطف و معذرت خواهي توام کن [3] بدان قسمتي از کارها است که شخصا بايد آنها را انجام دهي [ و نبايد به ديگران واگذار کني] . از جمله : پاسخ دادن به کارگزاران دولت مي باشد در آنجا که منشيان و دفترداران از پاسخ عاجزند . [4] و ديگر برآوردن نيازهاي مردم است در همان روز که احتياجات گزارش مي شود و پاسخ آنها براي همکارانت مشکل و دردسر مي آفريند . [5] [ بهوش باش ] کار هر روز را در همان روز انجام ده زيرا هر روز کاري مخصوص به خود دارد . [6] بايد بهترين اوقات و بهترين ساعات عمرت را براي خلوت با خدا قرار دهي[7] هر چند اگر نيت خالص داشته باشي و امور رعاي ا روبراه شود همه کارهايت عبادت و براي خدا است . [8] از جمله کارهائي که مخصوصا بايد با اخلاص انجام دهي اقامه فرائض است که ويژه ذات پاک او است . [9] بنابراين بدنت را شب و روز در اختيار فرمان خدا بگذار و آنچه موجب تقرب تو به خداوند مي شود به طور کامل و بدون نقص به انجام رسان [10] اگر چه خستگي جسميو ناراحتي پيدا کني. و هنگامي که به نماز جماعت برايمردم مي ايستي بايد نمازت نه نفرت آور و نه تضييع کننده باشد . [ نه آنقدر آنرا طول بده که موجب تنفر مامومين شود و نه آنقدر سريع که نماز را ضايع کني] [11] چرا که در بين مردمي که با تو به نماز ايستاده اند هم بيمار وجود دارد و هم افرادي که کارهاي فوتي دارند [12] من از رسول خدا [ ص ] به هنگامي که مرا بسويي من فرستاد پرسيدم : چگونه با آنان نماز بخوانم ؟ [13] در پاسخم فرمود : نمازي بخوان همچون نمازي که ناتوانترين آنها مي خواند و نسبت به مؤمنان رحيم و مهربان باش [1] هيچگاه خود را در زماني طولاني از رعيت پنهان مدار چرا که دوربودن زمامداران از چشم رعايا [2] خود موجب نوعي محدوديت و بي اطلاعي نسبت به امور مملکت است [3] و اين چهره پنهان داشتن زمامداران آگاهي آنها را از مسائل نهاني قطع مي کند . [4] در نتيجه بزرگ در نزد آنان کوچک و کوچک بزرگ ، کار نيک زشت و کاربد نيکو و حق با باطل آميخته مي شود . [5] چرا که زمامدار بهر حال بشر است و اموري که از او پنهان است نمي داند . [6] از طرفي حق هميشه علامت مشخصي ندارد تا بشود راست را از دروغ تشخيص داد [7] از اين گذشته تو از دو حال خارج نيستي يا مردي هستيکه خود را آماده جانبازي در راه حق ساخته اي؟ [8] بنابراين نسبت به حق واجبي که بايد بپردازي يا کار نيکي که بايد انجام دهي چرا خود را در اختفا نگه مي داري؟ [9] يا مردي هستي بخيل و تنگ نظر در اين صورت مردم چون تو را ببينند مايوس مي شوند و از حاجت خواستن صرف نظر مي کنند [10] بعلاوه بيشتر حوائج مراجعان براي تو چندان زحمتي ندارد [11] از قبيل شکايت از ستمي يا درخواست انصاف در داد و ستدي. [12] سپس بدان براي زمامدار خاصان و صاحب اسراري است که خودخواه و دست درازند و در داد و ستد با مردم عدالت و انصاف را رعايت نمي کنند [13] ريشه ستم آنان را با قطع وسائل از بيخ برکن [14] و به هيچ يک از اطرافيان و بستگان خود زميني از اراضي مسلمانان وامگذار [15] و بايد طمع نکنند که قراردادي به سود آنها منعقد سازي که مايه ضرر ساير مردم باشد [16] خواه در آبياري و يا عمل مشترک ديگر به طوري که هزينه هاي آنرا بر ديگران تحميل کنند [17] که در اين صورت سودش براي آنها است و عيب و ننگش برايت و در دنيا و آخرت [18] حق را درباره آنها که خواهان حقند چه خويشاوند و چه بيگانه رعايت کن و در اين باره صابر باش و به حساب خدا بگذار [ و پاداش اين کار را از او بخواه ] 000 [1] هر چند اينکار موجب فشار بر ياران نزديکت شود [2] و سنگيني اين راه را بخاطر سرانجام ستوده آن تحمل کن [3] و هرگاه رعايا نسبت به تو گمان بد ببرند افشاگري کن و عذر خويش را درمورد آنچه موجب بدبيني شده آشکارا با آنان در ميان گذار[4] و با صراحت بدبيني آنها را از خود برطرف ساز چه اينکه اينگونه صراحت موجب تربيت اخلاقي تو و ارفاق و ملاطفت براي رعيت است [5] و اين بيان عذر تو را به مقصودت در وادار ساختن آنها به حق مي رساند . [6] هرگز صلحي را که از جانب دشمن پيشنهاد مي شود و رضاي خدا در آن است رد مکن که در صلح براي سپاهت آسايش و تجديد نيرو [7] و براي خودت آرامش از هم و غمها و براي ملتت امنيت است . اما زنهار زنهار سخت از دشمنت پس از بستن پيمان صلح برحذر باش [8] چرا که دشمن گاهي نزديک مي شود که غافلگير سازد [9] بنابراين دورانديشي را به کار گير و در اين موارد روح خوش بينيرا کنار بگذار اگر پيماني بين تو و دشمنت بسته شد [10] و يا تعهد پناه دادن را به او دادي جامه وفاء را بر عهد خويش بپوشان [11] و تعهدات خود را محترم بشمار و جان خود را سپر تعهدات خويش قرار ده [12] زيرا هيچيک از فرائض الهي نيست که همچون وفاي به عهد و پيمان مردم جهان با تمام اختلافاتي که دارند نسبت به آن اين چنين اتفاق نظر داشته باشند [13] حتيمشرکان زمان جاهليت علاوه بر مسلمانان آن را مراعات مي کردند . [14] چرا که عواقب پيمان شکني را آزموده بودند . بنابراين هرگز پيمان شکني مکن [15] و در عهد خود خيانت روا مدار و دشمنت را مفريب [16] زيرا غير از شخص جاهل و شقي کسي گستاخيبر خداوند را روا نمي دارد . [17] خداوند عهد و پيماني را که با نام او منعقد مي شود با رحمت خود مايه آسايش بندگان و حريم امني برايشان قرار داده تا به آن پناه برند 000 [1] و براي انجام کارهاي خود به جوار او متمسک مي شوند . بنابراين فساد خيانت و فريب در عهد و پيمان راه ندارد [2] هرگز پيماني را مبند که در تعبيرات آن جايگفتگو باقي بماند [3] و بعد از تاکيد و عبارات محکم عبارات سست و قابل توجيه بکار مبر [ که اثر آنرا خنثيمي کند ] . [4] هرگز نبايد قرارگرفتن در تنگنا بخاطر الزامهايالهي پيمانها تو را وادار سازد که برايفسخ آن از راه ناحق اقدام کني[5] زيرا شکيبائي تو در تنگناي پيمانها که اميد گشايش و پيروزي در عاقبت آن داري بهتر است از پيمان شکني و خيانت که از مجازات آن مي ترسي[6] همان پيمان شکنيکه موجب مسؤليتي از ناحيه خداوند مي گردد که نه در دنيا و نه در آخرت نتواني پاسخ گوي آن باشي. [7] زنهار از ريختن خون به ناحق بپرهيز زيرا هيچ چيز در نزديک ساختن کيفر انتقام ، [8] بزرگ ساختن مجازات ، سرعت زوال نعمت و پايان بخشيدن به زمامداري همچون ريختن خون ناحق نيست [9] و خداوند سبحان در دادگاه قيامت قبل از هر چيز در ميان بندگان خود در مورد خونهائي که ريخته شده دادرسي خواهد کرد . [10] بنابراين زمامداريت را با ريختن خون حرام تقويت مکن . [11] چرا که آنرا تضعيف و سست مي کند بلکه بنياد آنرا مي کند . و آنرا به ديگران منتقل مي نمايد . [12] و هيچگونه عذري نزد خدا و نزد من در قتل عمد پذيرفته نيست . چرا که کيفر آن قصاص است . [13] و اگر به قتل خطا مبتلا گشتي و شمشير و تازيانه و دستت به ناروا کسي را کيفر کرد [14] چون ممکن است با يک مشت و بيشتر قتلي واقع گردد[15] مبادا غرور زمامداري مانع از آن شود که حق اولياء مقتول را بپردازي و رضايت آنها را جلب کني. [16] خويشتن را از خودپسندي برکنار دار و نسبت به نقاط قوت خويش خودبين مباش . مبادا تملق را دوست بداري000 [1] زيرا که آن مطمئن ترين فرصت براي شيطان است تا نيکوکاري نيکان را محو و نابود سازد . [2] از منت بر رعيت به هنگام احسان بپرهيز و بيش از آنچه انجام داده اي کار خود را بزرگ مشمار [3] و از اينکه به آنها وعده دهي و سپس تخلف کني برحذر باش زيرا منت احسان را باطل مي سازد [4] و بزرگ شمردن خدمت نور حق را مي برد و خلف وعده موجب خشم خدا و خلق است [5] خداوند مي فرمايد اين موجب خشم بزرگ نزد خدا است که بگوئيد و انجام ندهيد. [6] از عجله در مورد کارهائي که وقتشان نرسيده يا سستي در کارهائيکه امکان عمل آن فراهم شده [7] يا لجاجت در اموري که مبهم است يا سستي در کارها هنگامي که واضح و روشن است برحذر باش [8] و هر امري را در جاي خويش و هر کاري را به موقع خود انجام ده . [9] از امتيازخواهي براي خود در آنچه مردم در آن مساوي هستند بپرهيز [10] و از تغافل از آنچه مربوط به توست و براي همه روشن است برحذر باش چرا که به هر حال نسبت به آن در برابر مردم مسؤولي[11] و بزودي پرده از روي کارهايت بر کنار مي رود و انتقام مظلوم از تو گرفته مي شود . [12] باد دماغت را فرو بنشان حدت و شدت و قدرت دست و تيزي زبانت را در اختيار خود گير [13] و براي جلوگيري از اين کار مخصوصا توجه به زبانت داشته باش که [ سخني بدون فکر نگوئي] [14] و نيز در به کاربستن قدرت تاخير انداز تا خشمت فرو نشيند و مالک خويشتن گردي[15] هرگز حاکم بر خويشتن نخواهي بود جز اينکه فراوان به ياد قيامت و بازگشت بسوي پروردگار باشي[1] بر تو واجب است که همواره به ياد حکومتهاي عادلانه پيش از خود باشي[2] همچنين توجه خود را بر روشهاي خوب يا اثري که از پيامبر صلي الله عليه و آله و سلم رسيده و يا فريضه ايکه در کتاب خداوند آمده معطوف دار [3] به خطوطي از حکومت که در روش من مشاهده کرده اي اقتداء کن [4] و براي پيروي از اين عهدنامه که با آن حجت خود را بر تو تمام ساخته ام تلاش و کوشش نما [5] که اگر نفس سرکش بر تو چيره شود عذري نزد من نداشته باشي. [6] من از خداوند بزرگ با آن رحمت وسيع و قدرت عظيمش بر انجام تمام خواسته ها مسألت دارم [7] که من و تو را موفق دارد تا رضاي او را جلب نمائيم و کاري کنيم که نزد او و خلقش معذور باشيم [8] همراه با مدح و ثناينيک در ميان بندگان و آثار خوب در شهرها [9] و تماميت نعمت و فزوني شخصيت در پيشگاه او و نيز از او مسألت دارم که زندگي من و تو را با سعادت و شهادت پايان بخشد . [10] که ما همه بسوي او باز مي گرديم و سلام درود بر پيامبر خدا [ ص ] و دودمان پاکش باد سلامي فراوان و بسيار والسلام

نامه شماره54

و من کتاب له عليه السلام [11] الي طلحه و الزبير [ مع عمران بن الحصين الخزاعي ] ذکره ابو جعفرالاسکافي في کتاب [[المقامات ] ] في مناقب امير المؤمنين عليه السلام [12] اما بعد ، فقد علمتما ، و ان کتمتما ، اني لم ارد الناس حتي ارادوني [13] و لم ابايعهم حتي بايعوني و انکما ممن ارادني و بايعني ، [14] و ان العامه لم تبايعني لسلطان غالب ، و لا لعرض حاضر ، [1] فان کنتما بايعتماني طائعين ، فارجعا و توبا الي الله من قريب ، [2] و ان کنتما بايعتماني کارهين ، فقد جعلتما لي عليکما السبيل [3] باظهارکما الطاعه ، و اسرار کما المعصيه و لعمري ما کنتما باحق المهاجرين بالتقيه و الکتمان ، [4] و ان دفعکما هذا الامر من قبل ان تدخلا فيه ، [5] کان اوسع عليکما من خروجکما منه ، بعد اقرارکما به [6] و قد زعمتما اني قتلت عثمان ، فبيني و بينکما من تخلف عني و عنکما من اهل المدينه ، [7] ثم يلزم کل امري ء بقدر ما احتمل [8] فارجعا ايها الشيخان عن رايکما ، فان الان اعظم امرکما العار ، من قبل ان يتجمع العار و النار ، و السلام

ترجمه

[11] از نامه هاي امام عليه السلام اين نامه را امام [ ع ] همراه عمران ابن حصين خزاعي براي طلحه و زبير فرستاد و ابو جعفراسکافي در کتاب مقامات در بخش فضائل اميرمؤمنان [ ع ] آن را آورده است . [12] اما بعد شما مي دانيد گر چه کتمان مي کنيد که من به دنبال مردم نرفتم آنها به سراغ من آمدند . [13] من دست بيعت را به سوي آنان نگشودم آنها با اصرار زياد با من بيعت کردند . شما دو نفر از کساني بوديد که مرا خواستيد و با من بيعت کرديد [14] [ حقيقت اين است و شما نيز به خوبي آگاهيد که ] عموم مردم با من بخاطر زور و يا متاع دنيا بيعت ننمودند 000 [1] حال شما دو نفر اگر از روي ميل با من بيعت نموده ايد بايد برگرديد و فورا در پيشگاه خداوند توبه کنيد . [2] و اگر از روي اکراه و نارضائي بوده يعني در قلب خود به اين امر راضي نبوده ايد شما با دست خود اين راه را براي من گشوده و بيعت مرا به گردن خود ثابت کرده ايد [3] زيرا اطاعت خويش را آشکار و نارضائي خويش را پنهان داشته ايد [ و در کاريکه هيچ اجباري نباشد ادعاي اينکه در دل از بيعت خود راضي نبوده ايد پذيرفته نيست ] به جان خودم سوگند شما از ساير مهاجران سزاوارتر به تقيه و کتمان عقيده نيستيد [ زيرا هيچ کس در آن روز مجبور به اطاعت از من نبود ] [4] هر گاه از آغاز کناره گيري کرده بوديد [5] کار شما آسان تر بود تا اينکه نخست بيعت کنيد و بعد به بهانه اي سر باز زنيد . [6] شما پنداشته ايد که من قاتل عثمان هستم بيائيد ميان من و شما کساني حکم کنند که هم اکنون در مدينه اند نه به طرفداري من برخاسته اند و نه به طرفداري از شما . [7] سپس هر کس به اندازه جرمي که در اين حادثه داشته بايد مسؤليت آنرا بپذيرد . [8] اي دو پيرمرد و اي کساني که زمام امور عده ايرا بدست گرفته ايد از راي و نظريه خود باز گرديد چرا که الان بازگشت شما از اين راه خلاف ،تنها موجب ننگ است [ آنهم به عقيده شما ] ولي ادامه اين راه هم ننگ و هم آتش دوزخ را براي شما فراهم مي سازد والسلام

نامه شماره55

و من کتاب له عليه السلام [9] الي معاويه [10] اما بعد ، فان الله سبحانه قد جعل الدنيا لما بعدها ، وابتلي فيها اهلها ، [11] ليعلم ايهم احسن عملا ، و لسنا للدنيا خلقنا ، و لا بالسعي فيها امرنا ، [12] و انما وضعنا فيها لنبتلي بها ، و قد ابتلاني الله بک و ابتلاک بي : [13] فجعل احدنا حجه علي الاخر ، فعدوت علي الدنيا بتاويل القرآن ، [14] فطلبتني بما لم تجن يدي و لا لساني ، و عصيته انت و اهل الشام بي ، [15] و الب عالمکم جاهلکم ، و قائمکم قاعدکم ، [1] فاتق الله في نفسک ، و نازع الشيطان قيادک ، و اصرف الي الاخره وجهک ، فهي طريقنا و طريقک ، [2] و احذر ان يصيبک الله منه بعاجل قارعه تمس الاصل و تقطع الدابر ، [3] فاني اولي لک بالله اليه غير فاجره ، [4] لئن جمعتني و اياک جوامع الاقدار لا ازال بباحتک [5] [[ حتي يحکم الله بيننا و هو خير الحاکمين ] ]

ترجمه

[9] از نامه هاي امام عليه السلام به معاويه [10] اما بعد خداوند سبحان دنيا رامقدمه براي مابعد آن [ آخرت ] قرار داده و اهل دنيا را در بوته امتحان در آورده [11] تا روشن شود کدام يک بهتر عمل مي کنند ما براي دنيا آفريده نشده ايم و تنها براي کوشش و تلاش در آن مامور نگشته ايم [12] ما در دنيا آمده ايم تا به وسيله آن آزمايش شويم خداوند مرا به تو و تو را به وسيله من در معرض امتحان در آورده [13] و هر کدام ما را حجت بر ديگري ساخته . تو به دنيا رو آوردي و تفسير قرآن را بر خلاف حق وسيله رسيدن به دنيا ساختي[14] و مرا در برابر چيزي مؤاخذه مي کني که دست و زبانم هرگز به آن آلوده نشده [ اشاره به قتل عثمان است ] تو و اهل شام آن را دست آويز کرده ايد و به من نسبت داده ايد [15] تا آنجا که عالمان شما جاهلانتان را و آنها که سر کارند از کارافتادگان شما را به آن تشويق مي کنند. [1] از خدابترس و با شيطان که در رام کردنت مي کوشد ستيزه کن و روي خويش را به سوي آخرت که راه من و تو است بگردان [2] و بترس از آنکه خداوند تو را بزودي به يک بلاي کوبنده که ريشه ات را بزند و دنباله ات را قطع کند دچار سازد [3] من براي تو سوگند ياد مي کنم سوگندي که تخلف ندارد [4] براينکه اگر خداوند من و تو را در ميدان نبرد گرد آورد و مقدرات من و تو را در پيکار با يکديگر کشاند آنقدر در برابر تو بمانم [5] تا خداوند ميان ما حکم فرمايد که او بهترين حاکمان است [اشاره به اينکه از دست من نجات نخواهي يافت ].

نامه شماره56

و من و کليه له عليه السلام [6] وصي بها شريح بن هاني ء ، لما جعله علي مقدمته الي الشام [7] اتق الله في کل صباح و مساء ، و خف علي نفسک الدنيا الغرور ، [8] و لا تامنها علي حال ، و اعلم انک ان لم تردع نفسک عن کثير مما تحب ، مخافه مکروه ، [9] سمت بک الاهواء الي کثير من الضرر [10] فکن لنفسک مانعا رادعا، و لنزوتک عند الحفيظه واقما قامعا

ترجمه

[6] از سفارشهاي امام عليه السلام به شريح ابن هاني زماني که ويرا به عنوان فرماندهي لشکر به سوي شام فرستاد . [7] در هر صبح و شام به ياد خدا باش و از خدا بترس از دنياي فريب دهنده بر خويشتن خائف باش [8] و در هيچ حال از آن ايمن مباش اگر خويشتن را از بسياري از چيزهائي که دوست مي داري بخاطر ترس از ناراحتيهاي آن بازنداري[9] هوا و هوسها تو را به زيانهاي فراواني خواهند رساند [10] بنابراين در برابر هوسهاي سرکش مانع و رادع و به هنگام خشم و غضب بر نفس خويش شکننده و غالب باش

نامه شماره57

و من کتاب له عليه السلام [11] الي اهل الکوفه ، عند مسيره من المدينه الي البصره [12] اما بعد ، فاني خرجت من حيي هذا : اما ظالما و اما مظلوما ، [1] و اما باغيا ، و اما مبغيا عليه ، و اني اذکر الله من بلغه کتابي هذا لما نفر الي ، [2] فان کنت محسنا اعانني ، و ان کنت مسيئا استعتبني

ترجمه

[11] از نامه هاي امام عليه السلام به اهل کوفه هنگام حرکت از مدينه به سوي بصره . [12] اما بعد من از اين سرزمين و قبيله ام خارج شدم در حاليکه از دو حال بيرون نيست يا ستمکارم و يا مظلوم [1] يا متجاوزم و يا بر من تجاوز رفته است لذا من به تمام کساني که نامه ام به آنها مي رسد بخاطر خدا تاکيد مي کنم فورا به سويمن حرکت کنند [2] تا اگر نيکوکارم ياريم دهند و اگر گناهکارم مانع کار من شوند . [ اين سخن را امام عليه السلام در اينجا براي اين خاطر به مردم کوفه گفت که سم پاشيها را خنثي کند و بر آنها اتمام حجت نمايد که در هر حال به سوي او بروند و در ميدان جمل حاضر شوند ]

نامه شماره58

و من کتاب له عليه السلام [3] کتبه الي اهل الامصار ، يقص فيه ما جري بينه اهل صفين [4] و کان بدء امرنا انا التقينا و القوم من اهل الشام ، و الظاهر ان ربنا واحد ، [5] و نبينا واحد ، و دعوتنا في الاسلام واحده ، [6] و لا نستزيدهم في الايمان بالله و التصديق برسوله و لا يستزيدوننا : [7] الامر واحد الا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ، و نحن منه براء فقلنا : [8] تعالوا نداو ما لا يدرک اليوم باطفاء النائره ، و تسکين العامه ، [9] حتي يشتد الامر و يستجمع ، فنقوي علي وضع الحق مواضعه ، [10] فقالوا : بل نداويه بالمکابره فابوا حتي جنحت الحرب و رکدت ، [11] ووقدت نيرانها وحمشت فلما ضرستنا و اياهم ، [12] و وضعت مخالبها فينا و فيهم ، اجابوا عند ذلک الي الذي دعوناهم اليه ، [13] فاجبناهم الي ما دعوا ، و سارعناهم الي ما طلبوا ، [14] حتي اسبانت عليهم الحجه ، و انقطعت منهم المعذره [15] فمن تم علي ذلک منهم فهو الذي انقذه الله من الهلکه ، و من لج و تمادي فهو [1] الراکس الذي ران الله علي قلبه ، و صارت دائره السوء علي راسه

ترجمه

[3] از نامه هاي امام عليه السلام که به اهالي شهرها نوشته و جريان صفين را بيان داشته است . [4] آغاز کار اين بود که ما با اهل شام روبرو شديم و ظاهر حال اين بود که پروردگار ما يکي [5] پيامبرمان يکي و در دعوت به اسلام متحديم [6] نه ما از آنها خواستار بيش از ايمان به خدا و تصديق پيامبر بوديم و نه آنها از ما [7] ما در همه جهت يکي بوديم تنها اختلاف در مورد خون عثمان بود . در حاليکه ما از آن بري بوديم و دست ما به آن آلوده نشده بود ما گفتيم [8] بيائيد امروز با فرونشاندن آتش فتنه و آرام ساختن مردم چيزي را درمان کنيم که پس از اين به دست نخواهد آمد [9] تا آنکه امر خلافت محکم و جمعيت مسلمانها متحد گردد و قدرت پيدا کنيم که حق را در جاي خود قرار دهيم . [10] اما آنها پاسخ دادند ما اين درد را با دشمني و زور مداوا خواهيم کرد [ آري] آنها سر باز زدند تا جنگ بالهايش را گشود و در ميدان ثابت و مستقر گرديد [11] شعله هايش بالا گرفت و قوي و نيرومند شد . هنگامي که دندان جنگ در بدن ما و آنها فرو نشست [12] و چنگالهايش در وجود ما و آنها قرار گرفت پاسخ آنچه ما آنان را به سوي آن دعوت مي کرديم دادند [13] و حاضر به گفتگو شدند . ما نيز درخواست آنها را پذيرفتيم . [ با اينکه مي دانستيم باز هم آنها براي دست يافتن به حق تن به اين کار نداده اند بلکه قصد فريب دارند ] با سرعت به آن پاسخ داديم [14] تا حجت بر آنها روشن شود و عذرشان قطع گردد [15] و تا هر کس از آنها پايبند به اين پيشنهاد شود خداوند او را از هلاکت نجات داده و کسي که لجاجت کند و پافشاري نمايد 000 [1] معلوم گردد پيمان شکني است که خدا پرده بر قلبش افکنده و حکومت خودکامگان بر سر او سايه انداخته است

نامه شماره59

و من کتاب له عليه السلام [2] الي الاسود بن قطبه صاحب جند حلوان [3] اما بعد ، فان الوالي اذا اختلف هواه منعه ذلک کثيرا من العدل ، [4] فليکن امر الناس عندک في الحق سواء ، فانه ليس في الجور عوض من العدل ، [5] فاجتنب ما تنکر امثاله ، و ابتذل نفسک فيما افترض الله عليک ، راجيا ثوابه ، و متخوفا عقابه [6] و اعلم ان الدنيا دار بليه لم يفرغ صاحبها فيها قط ساعه الا کانت فرغته عليه حسره يوم القيامه ، [7] و انه لن يغنيک عن الحق شي ء ابدا ، [8] و من الحق عليک حفظ نفسک ، و الاحتساب علي الرعيه بجهدک ، [9] فان الذي يصل اليک من ذلک افضل من الذي يصل بک ، و السلام

ترجمه

[2] از نامه هاي امام عليه السلام به اسودبن قطبه رئيس سپاه حلوان [ از ايالات فارس ] . [3] اما بعد زمامدار اگر دنبال هوا و هوسهاي پي در پي خويش باشد غالبا او را از عدالت باز مي دارد [4] بنابراين امور مردم از نظر حقوق بايد نزد تو مساوي باشد چرا که هيچگاه جور و ستم جانشين عدالت نخواهد شد [5] از آنچه برايخود نمي پسندياجتناب کن و نفس خويش را در برابر آنچه خداوند بر تو واجب ساخته به اميد ثوابش و همچنين از ترس کيفرش به خضوع و تسليم وادار [6] و بدان که دنيا سراي آزمايش است که هر کس ساعتي در آن فراغت يابد و دست از کار بکشد همين ساعت بيکاري موجب حسرت و پيشماني او در قيامت خواهد شد . [7] و بدان که هيچ چيز تو را از حق بي نياز نخواهد ساخت . [8] از جمله حقوقي که بر تو فرض و واجب است کنترل هوسهاي خويش مواظبت رعايا و رسيدگي توام با تلاش به کارهاي آنهاست . [9] در اين راه آنچه از منافع عايد تو مي شود براي تو از مشکلات و ناراحتيهائي که متحمل مي گردي به مراتب سودمندتر است والسلام

نامه شماره60

و من کتاب له عليه السلام [10] الي العمال الذين يطا الجيش عملهم [11] من عبد الله علي امير المؤمنين الي من مربه الجيش من جباه الخراج و عمال البلاد [نهج البلاغه م 29 ] [1] اما بعد ، فاني قد سيرت جنودا هي ماره بکم ان شاء الله ، [2] و قد اوصيتهم بما يجب لله عليهم من کف الاذي ، و صرف الشذي ، [3] و انا ابرا اليکم و الي ذمتکم من معره الجيش ، الا من جوعه المضطر ، [4] لا يجد عنها مذهبا الي شبعه فنکلوا من تناول منهم شيئا ظلما عن ظلمهم ، [5] و کفوا ايدي سفهائکم عن مضارتهم ، و التعرض لهم فيما استثنيناه منهم [6] و انا بين اظهر الجيش ، فارفعوا الي مظالمکم ، و ما عراکم مما يغلبکم من امرهم ، [7] و ما لا تطيقون دفعه الا بالله و بي ، فانا اغيره بمعونه الله ، ان شاء الله

ترجمه

[10] از نامه هاي امام عليه السلام به فرمانداران و بخشداران شهرهائي که لشکر از آنها عبور مي کند . [11] فرماني است از ناحيه بنده خدا علي اميرمؤمنان [ عليه السلام ] به تمام کارگزاران خراج و فرمانداران شهرستانهائي که سپاه از منطقه آنها گذر مي کند 000 [1] اما بعد من سپاهياني را براي نبرد بسيج کردم که با خواست خدا از آباديهاي شما مي گذرند [2] و آنها را به آنچه خداوند بر آنها واجب کرده توصيه نموده ام . به آنان گفته ام که از آزار مردم و ايجاد ناراحتيها و مشکلات خودداري کنند [3] و من بدين وسيله در برابر شما و کساني که در پناه شما هستند از مشکلاتي که سپاهيان به وجود مي آورند از خود رفع مسک وليت مي کنم [ که آنها حق رساندن هيچگونه زيان را به کسي ندارند ] جز اينکه آنها سخت گرسنه شوند [4] و راهي براي سيرکردن خود نيابند . بنابراين اگر کسي از آنها چيزي را از روي ستم از افراد گرفت وظيفه داريد او را در برابر عملش کيفر کنيد . [5] [ و شما را نيز توصيه مي کنم که ] جلوي زيانهاي اشرار و بي خردان منطقه خود را نسبت به سپاهيان بگيريد . و جز در آن موارد که استثنا کردم متعرض آنان نشويد . [6] من خود پشت سر سپاه در حرکتم . شکايات خود را پيش من آوريد در آن مواردي که آنها بر شما چيره شده اند [7] و شما قدرت دفع آن را جز با کمک خداوند و من نداريد به من مراجعه کنيد . که من به کمک خداوند آنرا تغيير مي دهم و دگرگون مي سازم انشاءالله

صفحه قبلصفحه بعد